عندما إقتحم المغول بلاد فارس و أحرقوا و نهبوا ما فيها ، إذ تفاجؤوا بامرأة تدعى " المرأة المثقفة " ، تخرج عليهم بسيف منقوش عليه إسم " أنتِ قويّة " كنوعٍ من التحفيز لها لإثبات ذاتها أمام الملأ مُتحدّية إيّاهم ( مع العلم أنها كانت تمسك السيف بطريقة خاطئة حسب كلام المؤرّخين ) .. و في لحظة حماسية و على نغمات مسلسل قيامة أرطغرل ، صاحت بأعلى صوتها :" أنتم لا تخشون المرأة المثقفة ، أنتم تخشون نقصكم الذي سوف تكشفه المرأة المثق .. " و فجأة إذ بجندي من المغول يغرس خنجرا في ظهرها و تختفي الموسيقى الحماسيّة التي لوهلةٍ ظننتَ أنّ الأمر انقلب لصالح تلك المرأة ، فوقعت على ركبتيها و على ملامحها تعابير خيبة و إستفهام ، و كأنها تريد أن تقول :" و لكن من المفترض على المغول أن يخافوا من المرأة المثقفة ! كيف لهذ .. " فأكمل الجندي عمله و غرس السيف في حلقها ، ثم أمر تابعه بأن يُحضر له فنجانَ قهوةٍ من منزلٍ كانوا قد نهبوه مسبقًا ، فتناوله وهو يقول بنبرة ساخرة :" على جنكيز خان أن يخاف من المرأة المثقفة أها ها ها ها ☕️ .. "
فضحك كل جيش المغول حتى بعض المصابين منهم الذين كانوا يتلوّون ألما ماتوا من شدّة الضحك ..

و أكمل المغول سيرهم و كأنّ شيء لم يكن ..

| 📗 من تاريخ النسوية المجلد الخامس - ( 234 )
By : Oujda Oriental